منذ استقلال الأردن الفعلي في 1946 فقد امضت الأردن معظم وقتها تحت حكم الملك الحسين بن طلال الحفيد للملك عبدالله الأول ووالد الملك الحالي عبدالله الثاني بن الحسين. فقد استمر حكمه 1953-1999 وقد تولى حكم البلاد في سن 17 أو الثامنة عشر حسب التقويم الهجري القمري.شهد عام 1951 مقتل جده في المسجد الأقصى.
ثقافة وعادات
العادات العربية الموجودة في المنطقة، ستجدها في الأردن، إذ أن العادات المتعلقة بالكرم وحسن المعاملة للضيف، والمعاملة ما بين الأشخاص، وغيرها لن تجد فيها الكثير من الإختلاف ما بين الأردن وباقي الدول العربية، يغلب على الاردنيين الطابع القبلي البدوي، مما يميز الأردن هو التجانس والتمازج ما بين ثقافته، وثقافة البلاد المحيطة به، مثل السعودية والعراق وفلسطين و سورية.
اللغة العربية هي اللغة الرسمية، اللغة الانجليزية تستعمل على نطاق واسع، اللغة الفرنسية تدرس في بعض المدارس الخاصة. الاقليات مثل الشركس، الارمن والاكراد يستخدمون لغاتهم في محيطهم الخاص.
من أكثر المأكولات الشعبية شهرة وشيوعا في الأردن المنسف الذي يعتبر وليمة أساسية في الأفراح والأتراح، كما أنه يعد رمز للتمسك بالإصول بالنسبة للعديد من الأردنيين، وخاصة أنه يتم تناول هذه الوجبة بإستعمال اليد.
الاقتصاد
الغاز الطبيعي
تم اكتشاف الغاز في الأردن في عام 1987 ، و يقدر حجم الإحتياطي المكتشف بما يقارب 230 مليار قدم مكعب، و هي كميات متواضعة جدا بالمقارنة مع جيرانها. تم تطوير حقل الريشة في الصحراء الشرقية بجانب الحدود العراقية، و الحقل ينتج ما يقارب 30 مليون قدم مكعب من الغاز يوميا، ليتم ارسالها إلى محطة كهرباء قريبة لإنتاج ما يقارب 10% من حاجة الأردن الكهربائية [3]
البترول
رغم أن احتياطيات البترول الخام في الأردن غير تجارية، إلا أن الأردن يعتبر أحد أغنى دول العالم بمخزونات الزيت الصخري. حيث توجد كميات ضخمة جدايمكن استغلالها تجاريا في المنطقتين الوسطي والشمالية الغربية من البلاد. قدر مجلس الطاقه العالمي احتياطيات الأردن بما يقارب 40 مليار طن مما يضعها كثاني أغنى دولة بإحتياطيات الزيت الصخري بعد كندا، (النسبة التقديرية)، و الأولى على مستوى العالم بالإكتشافات المؤكدة. بنسبة استخراج بترول تصل ما بين 8٪ - 12٪ من المحتوى، يمكن إنتاج 4 مليار طن بترول من الإحتياطي الحالي، مما يضع نوعية الزيت الأردني، من ناحية الإستخراج، علي قدم المساواة مع مثيلاتها الغربية في كولورادو في الولايات المتحدة، يقدر أن هذه الكمية قد ترتفع إلى 20 مليار طن. الزيت الصخري الأردني يشكل عام جيد جدا، إذ أن محتوى الرطوبة و الرماد داخله منخفض نسبيا. و اجمالي القيمه الحراريه (7.5 ميغاجول / كلغ)، و له محتوي كبريتي يصل إلى 9٪ من وزن المحتوي العضوي. الاحتياطيات التي يمكن استغلالها سهل الوصل لها، إذ أن معظمها في مناجم مكشوفه سطحية.
قامت شركة سنكور الكندية بإجراء مسوحات و تجارب في جنوب غرب عمان ، و ذكرت الشركة وقتها إمكانية إنتاج ما يصل إلى ما يقارب 17،000 برميل يوميا في 2006 و 67،000 برميل يوميا في 2011 ليصل إلى 210،000 برميل يوميا في 2014. لكن الشركة باعت إستثماراتها في منطقة جنوب عمان إلى شركتين استراليتين عام 2002. [4]
الموارد الأخرى
يعتمد اقتصاد المملكة بشكل رئيسي على قطاع الخدمات، التجارة، السياحة، الزراعة و على بعض الصناعات كاﻷسمدة و الأدوية. هناك نسبة كبيرة من المغتربين اﻷردنيين في المهجر. توجد مناجم فوسفات في جنوب المملكة، جاعلة من اﻷردن ثالث أكبر مصدر لهذا المعدن في العالم. البوتاس، اﻷملاح، الغاز الطبيعي و الحجر الكلسي هم أهم المعادن اﻷخرى المستخرجة. موقع اﻷردن المميز بين جيرانه، يجعل منه بلد ترانزيت مهم لكثير من الخطوط التجارية في المنطقة. حيث كان اﻷردن على سبيل المثال لكثير من السنوات منفذ العراق الخارجي على العالم أيام الحصار الدولي على العراق،وتأخذ الأردن مقابل ذالك النفط من العراق بأسعار رمزية، كما تمر معظم صادرات الضفة الغربية في فلسطين باﻷردن أولا قبل تصديرها، وتستلم الحكومةالأردنية معونات سنوية من المملكة العربية السعودية.